السيدة
خديجة رضى الله عنها هى خير نساء هذه الأمة كما قال زوجها الكريم

نبينا
المعصوم الآمين، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، ووسام الشرف هذا -الذى لا يدانيه
وسام- لم تنله رضى الله عنها من لاشئ، وإنما أهّلها له: إيثارها للزواج منه عليه
الصلاة والسلام قبل بعثته مع ثرائها وفقره لما رأت من خُلقه وبركته وأمانته (ص) ثم
تثبيتها له وإيناسها إياه لما نزل الوحى عليه (ص)، ثم سبقها إلى الايمان به ونصرة
دينه ومشاركته فيما يلقاه على طريق دعوته (ص). ولذلك كله استحقت الشهادة الصادقة
من زوجها رسول الله الصادق المصدق: "آمنت بى إذ كفر الناس، وصدقتنى إذ كذبنى
الناس، وواستنى بنفسها ومالها إذ حرمنى الناس".

لقد
ضربت رضى الله عنها بهذه الخصال أكرم وأعلى مثال للمرأة المسلمة فيما ينبغى لها أن
تكون عليه فى أخلاقها من الوفاء للزوج وحُسن الخلق معه، ونصرته وتقويته على الحق
الذى يرفع لواءه .

كتاب
السيدة خديجة أم المؤمنين والذى كتبه "عبد الحميد محمود طهماز" يكشف
جوانب القدوة فى حياة السيدة خديجة، ويستعرض بأمانة وسلاسة مواقفها وفضائلها رضى
الله عنها مبتغيا مؤلفه النفع للقراء عموماً وللمرأة المسلمة خصوصاً فجاء كتابه
هذا إضافة جديدة إلى سلسة مجهوداته فى توعية المرأة وتفقيهها وتجديد اعتزازها
بدينها.