يعالج هذا الكتاب قضية من أخطر قضايا
المجتمعات الإنسانية؛ إذ إن الغرب احتفى بالمرأة أيما احتفاء، وسار بها فى طريق
التيه تحت ظل المبادئ الوضعية التى أخلت بكرامتها؛ لذلك أبرز الكتاب تفرد الإسلام
فى معالجة قضية المرأة وكيف استطاع أن يضئ لها الطريق الذى يفضى بها إلى السعادة،
ويحفظ لها كرامتها وحقها فى ممارسة دورها فى نسيج اجتماعى متكامل، ويضمن لها
توازنها فى ظل حياة متحضرة سامية.
صدر
كتاب "تراجم سيدات بيت النبوة رضى الله عنهن للدكتورة عائشة عبد الرحمن فى
طبعته الأولى عام1987 كماصدرت منه طبعة جديدة محررة مع إضافات عملية للتوثيق
والتمحيص لدار الحديث فى القاهرة عام 2007 م، فكان أن عكفت الكاتبة على إعداد هذه
الطبعة الجديدة بما استدركت على سابقاتها من أخطاء وأوهام وفوات، وما وثقت من
مرويات وأخبار جاءت مرسلة لها أرسلت من مرويات، وما أضافت إلى مصادرها من أصول لم
تكن ميسرة لها من قبل.
إن
موضوع بيعة النساء فى ضوء القرآن الكريم والسيرة النبوية من الموضوعات المهمة التى
لم تلق الاهتمام المناسب من الباحثين، فمعظم من تصدوا لهذا الموضوع كانوا يمرون
عليه دون أن ينتبهوا، ودون أن يظهروا أهمية هذه البيعة، ودور النساء فيها، مع
العلم أن للمرأة دوراً واضح المعالم فى عصر الرسالة، بل إن كثيرات منهن سجل لهن
التاريخ مواقف زاهرة لاتزال آثارها مشرقة
إلى يومنا هذا تحكى أعمالهن وترويها للعالم كله، وترسم ما قمن به من أعمال جليلة
سجلها التاريخ فى مجالات عدة.
السيدة
أم سلمة رضى الله عنها واحدة من فضليات نساء الإسلام، فهى قبل كل شئ من أمهات
المؤمنين، ومن السابقات إلى رحاب الإسلام، ومن العشرة الأوائل المهاجرين للحبشة،
وأول سيدة دخلت المدينة المنورة مهاجرة، وسجل
لها التاريخ الإسلامى مشورتها فى الحديبية، وموقفها إزاء الفتنة، وكانت تعد من
فقهاء الصحابيات العالمات بأحكام الشرع ومقاصده، باشرت الفتوى والرواية، فكانت
مرجعاً للصحابة والتابعين.
صدر كتاب "استمتع بحياتك" الذى يتناول فنون التعامل مع الناس فى ظل السيرة
النبوية ، وقد طُبع منه أكثر من مليون نسخة وتُرجم إلى سبع لغات ويحوي الكتاب بين
طياته عدة مهارات اجتماعية لتنمية القدرة على التعامل فى الحياة اليومية، والتى
تستدعى أن يكون الإنسان مكتسبأ عدة مهارات نفسية واجتماعية مثل: عدم الندم والرغبة
فى تطوير النفس وكيفية كسب قلوب الناس، وإحسان النية فى البداية، وكيفية اختيار
الكلام والقدرة على حُسن التعبير، وقبول الرأى الآخر، والدراسة الجيدة للمشاكل، واختصار
أم المؤمنين وعالمة نساء الإسلامية عبد الحميد محمود طهماز
يتعرض هذا الكتاب لحياة السيدة عائشة رضى الله عنها وهى سيدة من أفضل نساء الإسلام ، بل لعلها أفضلهن – عدا السيدة فاطمة بنت النبى عليه الصلاة والسلام – ومن أفقه نساء الإسلام بدين الله ، بل هى أفقههن على الاطلاق .
هيأ الله لها المنبت الكريم فى بيت الصديق ثم شرفها فجعلها إحدى زوجات النبى الطاهرات ودخلت بيت النبوة فى مطلع شبابها ، فصُنعت على عين النبى صلى الله عليه وسلم وصارت فيما بعد التلميذة النبوية النجيبة والمرأة المسلمة المثالية .
دراسة عن المرأة جامعة نصوص القرآن الكريم وصحيحى البخارى ومسلمه بقلم / عبد الحليم محمد أبو شقة
هدفت هذه الدراسة إلى تصحيح التصورات عن شخصية المرأة المسلمة ومدى مشاركتها فى مجالات الحياة فى عصر الرسالة، رسالة محمد (ص) حيث ساق المؤلف إلى القارئ ما أشارت إليه بعض الأحاديث الشريفة التى توضح لنا مكانة المرأة المتميزة فى هذاالعصر الزاهر الذى أسس فيه الرسول الكريم لأمة اسلامية قوية فتية يشارك فى بنائها النساء مع الرجال وليس كما حاول البعض إيهامنا بأن الأمر عكس ذلك تماما.
عمر بن الخطاب "ثانى الخلفاء الراشدين" من أقوى رجال التاريخ شكيمة وأشدهم بأسا وأسدهم رأيا وجدير بكل راع وكل رئيس أن يضع حياة عمر بن الخطاب نصب عينيه ويتخذ سلوكه وخلقه وشدة اهتمامه بالناس نبراسا يستضئ به فى حكمه وسياسته. وقد صدر كتاب "الفاروق عمر بن الخطاب تانى الخلفاء الراشدين "عن دار عالم الكتب فى عام 2005 م والذى ألفه محمد رضا وراجعه حسان السيد الدرويش .
كانت المرأة قبل مجئ الإسلام مظلومة ومهانة من كل الحضارات القديمة؛ فلم تمر حضارة من الحضارات إلا سقت المرأة ألوان العذاب والقهر، وظل الأمر كذلك حتى جاء الإسلام فأعطى للمرأة الحقوق والتكريم ، ومع ذلك يظهر بين الفينة والفينة من يحاول أن يطمس هذه الحقيقة.
حاول المؤلف من خلال هذه الدراسة القاء الضوء على المكانة الصحيحة للمرأة كما ذكرها القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة بعدما استفزته المغالطات الواضحة والصور المشوهة التى ينقلها بعض الأفراد عن المرأة المسلمة ومكانتها المنقوصة ووضعها المتدنى فى الإسلام.
وقد قسم هذه الدراسة قسمان رئيسيان هما:
1- الأمور التى سوى الإسلام فيها بين المرأة والرجل تسوية كاملة.